الثلاثاء, أيار 14, 2024

خلطة العسل وحبة البركة تشفي من السرطان والطب ينفي ذلك

 

 

طرح أحد مواقع الأخبار على الإنترنت علاجا للسرطان يتكون من نصف كيلو عسل يخلط جيدا مع ثلاث ملاعق حبة البركة مطحونة، بحيث تؤكل ملعقة كل صباح قبل الإفطار بعد أن يضاف للملعقة قطعة بحجم حبة العدس أو أكبر قليلاً من

(المُرة) وقطعة بنفس الحجم من (الحلتيتة ) أو ما يعرف بالصبر وكلاهما متوفران لدى العطارين. يقول الخبر إن العلاج جربه أحد الأشخاص مع ابنته (5سنوات) التي أصيبت بسرطان في المخيخ وهو من أخطر أنواع السرطانات وقد انتشر في بقية أجزاء جسمها وأفاد الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بأنه قد فات الأوان وانتهى كل شيء.

وبدأ هذا الشخص في تجربة العلاج على ابنته وهي الآن تدرس مع زميلاتها وبكامل عافيتها. والأهم من ذلك أنها ذهبت لنفس المستشفى وأكد لها الأطباء عدم وجود أي أثر للمرض في جسمها.
ولتقصي المزيد من الحقائق حول هذا الموضوع قال أخصائي الأمراض الباطنية وأمراض الكبد في مستشفى عسير المركزي الدكتور محمد الباقر إن هناك الكثير من الأمور التي تتداولها مواقع الإنترنت وأية أخبار تتعلق بالسرطان لا بد أن تستند على براهين وأدلة قاطعة تثبت الحقيقة في إمكانية هذه الخلطة في علاج المرضى. وأضاف أن الأمر ينطبق أيضا على الأدوية التي تستخدم في علاج السرطانات بأنواعها وهي أدوية تصنعها شركات دواء عالمية فلا تستخدم هذه الأدوية إلا بعد أن تكون هناك أدلة على فائدتها.

وقال الباقر إن أي علاج يظهر لا بد أن يجرب على الحيوان أولا ثم على متطوعين من المرضى ثم على المرضى الأساسيين وبعد ذلك تأتي مرحلة النتائج التي من شأنها أن تحدد صلاحية العلاج بعد أن يعتمده جهاز علمي مطلع.
وعن خلطات العسل التي يتم تداولها دائما في الإنترنت ذكر الباقر أن الأمر ربما أتى من باب الصدفة حتى وإن عولجت حالة أو حالتان فإن الحقيقة الباقية هي أن العسل لا يشفي مرض السرطان وربما يكون هناك عوامل أخرى أدت إلى الشفاء.
وعن ذكر العسل في القرآن وأنه يشفي من هذه الأمراض وغيرها ذكر الباقر أن الأمر صحيح وهو ما يجعل الناس يعتقدون أن العسل ربما يشفي كل الأمراض ولكنه يشفي بعضها فقط.

وذكر الباقر أن هناك أناسا يستخدمون خلطات أعشاب انتشرت في الفترة الأخيرة وتسببت لهم بأعراض جانبية قاتلة فبعضهم أصيبوا بفشل كلوي وبعضهم بتضخم كبدي وأن الأمر يعود إلى عدم التزام هؤلاء بالجرعات المناسبة وعدم اطلاع الأطباء على هذه الأعشاب مما يسبب مشكلة كبيرة لا يمكن التخلص منها.
ونصح الباقر الجميع بتحري الأدلة العلمية وبعد ذلك استشارة الأطباء المعنيين بالأمر وهم في الأصل ذوو الاختصاص.

المصدر: