الخميس, نيسان/أبريل 25, 2024

الزرنيخ علاج لسرطان الدم النادر

 

قال باحثون امريكيون يوم السبت ان الزرنيخ وهو السم الذي يجري اختياره كثيرا لاضفاء غموض على جرائم يمكن ان يساعد بشكل كبير في انقاذ اشخاص مصابين بصورة نادرة من سرطان الدم "اللوكيميا".

وقال الدكتور بايارد باول بالمركز الطبي المعمداني بجامعة ليك فورست "انها جرعة اصغر بكثير عن التي قد تستخدم في تسميم اناس".

وقال باول انه اضافة الزرنيخ لعلاج معياري لنوع من مرض اللوكيميا قد يعمل على تمديد حياة مرضى ومنع انتكاسة. والنتائج مؤثرة لدرجة ان هناك مرضى ربما يكون في وسعهم يوما ما تجاوز العلاج الكيماوي لكن هذا سيتطلب مزيدا من الاختبارات.

وقال باول الذي قدم نتائج من دراسة واسعة النطاق استمرت ثلاث سنوات في اجتماع الجمعية الامريكية لطب الاورام الاكلينيكي في شيكاغو "هذه الدراسة تعيد تحديد معيار الرعاية".

وقالت الدكتورة نانسي ديفيدسون الرئيس المنتخب للجمعية الامريكية لطب الاورام لرويترز "الاشخاص الذين عولجوا بالزرنيخ يعيشون فترة اطول".

ويوصف العقار ثلاثي اكسيد الزرنيخ الذي تصنعه شركة سيفالون ومقرها بنسلفانيا ويسوق تحت اسم "ترايسينوكس" للاشخاص الذين يعانون "اللوكيميا الحادة بالخلايا النخاعية الخديج" الذي يعود المرض للظهور.

ويتضمن العلاج المعياري للوكيميا الحادة بالخلايا النخاعية وهي صورة من اللوكيميا النخاعية الحادة والتي يصيب 1500شخص سنويا في الولايات المتحدة علاجا كيماويا وصورة من فيتامين ايه والذي يساعد ما بين 70و 80في المئة من المرضى على التعافي من المرض على المدى الطويل.

لكن نحو 25في المئة من هؤلاء المرضى يصابون بانتكاسة ولا يستجيبون بعد ذلك للعلاج. وعادة ما يوصف ثلاثي اكسيد الزرنيخ لهؤلاء المرضى.

لكن في دراسة اجريت برعاية معهد السرطان الوطني، ربط باول وزملاء له بين الزرنيخ والعلاج المعياري في مرضى شخصوا حديثا.

ووجدوا ان 81من بين 261مريضا في مجموعة الزرنيخ اصبحوا خاليين من المرض بعد ثلاث سنوات مقارنة مع 66من بين 257من المرضى في المجموعة التي وصف لها نظام العلاج المعياري وحده.

وقال باول "من بين هؤلاء الذين عولجوا بالزرنيخ بالفعل اصيب خمسة مرضى فقط او 2في المئة بانتكاسة. وهذه النتيجة مؤثرة جدا".

وعبر اطباء في الاجتماع عن اعتقادهم بأن العقار سيستخدم كأول علاج بعد العلاج الكيماوي تماما.
 

المصدر: